U3F1ZWV6ZTQzMzIwNTg0NTE1ODAzX0ZyZWUyNzMzMDM3MDY4MDg2Mg==

حوار صحفي مع الكاتبه"شهد أحمد"



 


_حدثينا عن سيرتك الذاتية؟


أنا شهد أحمد ذهاب، في الواحدِ والعشرونَ من العُمر، سوريةُ الجنسيةِ وأقيم في سوريا في المحافظة الخضراءِ " إِدلب "، لا أدرسُ حاليا فقد توقفتُ عن الدراسة منذ فترة طويلةٍ و فرغتُ نفسي الآن لتنميةِ وتطويرِ ما أملكُ من المواهبَ والهواياتِ.


_حدثينا عن موهبتك وكيف تم اكتشافها؟


إِكتُشِفَتْ موهبتِي منذُ الصغرِ، لاكِنني لم أُعطِها أيَّ اهتمامٍ حتى بلغتُ السادسةَ عشرَ من العُمر، عندها مررتُ بفترةٍ صعبةٍ جعلتْ من القلمِ لساناً لي، مارستُ هوايتي لسنتينِ ومن ثُمّة تعرضتُ لكمٍ هائلٍ من النقدِ من محيطي، تأثرتُ فهجرتُ ما كنت أُمارسُ ورميتُ بِهِبَتي على الرّفوفِ، ولكنَ شغفي اتجاهها لم ينطفئ أبداً، والآن عُدتُ وكُلي أملٌ وإرادة بأني سأصلُ إلى ما كنت أطمحُ بهِ


_حدثينا عن أول عمل لكِ ، وكم استغرق من الوقت في كتابته؟


كانت بدايتي تقتصرُ على نقلِ بعضِ الأحاسيس الّتي كانت تجولُ في بحورِ مشاعِري إلى الأوراقِ، وبَعدها بدأتُ بكتابةِ روايتي الأولى الّتي كانت تحتَ عُنوان ( أسيرةُ عينيكَ )، وأستمرت كتابةُ سطورها عاماً كاملاً، اعتنيتُ بها وبكلِ حرفٍ احتضَنتهُ.


_بمن تأثرتِ من الأدباء في بداياتك؟


تأثرتُ وأحببتُ الكثيرَ من الكتابِ كفيكتور هوجو و دوستويفسكي وأحلام مستغانمي، أُغرمتُ برواياتِ حنان لاشين و عمرو عبد الحميد وأدمنتُ أسلوبهُم، وطمحتُ أن يكونَ لي في يومٍ من الأيامِ روايةً كرواياتهِم تحمل قارئها على ظهرِ الغيومِ.


_ما هي الرواية او العمل الأدبي المفضل لك بشكل عام؟


مفضلي هو أولُ كتابٍ قرأتهُ وكانَ للكاتب فيكتور هوجو "البؤساء"


_ما الذي دعمك وشجعك لتصل إلى ما انت عليه الآن؟


في بدايةِ الطريقِ ما كنتُ أبحثُ عن داعمٍ لي، ولكن الآن بعدَ أن عدتُ لأخطَ الحروفَ من جديد وضعتُ مهمةَ دعمي على أكتافِ والدتي وصديقتي المقربة.


_هل هناك وقت معين تخصصه للكتابة ؟


لا أبداً، فكلُ وقتٍ هو وقتٌ مناسبٌ للكتابةٍ بالنسبةِ لي.


_ما الدافع الذي يشجعك على الكتابة ؟ وما الذي يلهم قلمك؟


كانَ وما زالَ من يلهمُ قلمي هو وِجداني وما يدورُ في خاطري، وما شجعني على الكتابةِ هو أني لمْ أجد أرقى وأسمى من الكتابةٍ للبوحِ والتعبيرِ وإيصالِ المشاعرِ من خلالِها.


_هل يحدث لك ما يطلقون عليه بلوك الكتابة وكيف تتخلص من هذا الشعور؟


كشخصيةٍ مزاجيةٍ في طبعي بلوك الكتابةَ هو أكثرُ ما أواجهُ، وأولُ ما يخطرُ في ذهني لمعالجةِ هذهِ الحالةِ هو االكتابةِ، أكتبُ حتى لو كتبتُ كلماتٍ مشوهةً وعباراتٍ مشوشةً، أكتبُ دونَ توقف إلى أن أخرجَ من هذه الدائرةِ.


_كلمني عن طموحاتك التي تسعي ان تصل إليها ؟


طموحي ككاتبة ليس فقط أن أصلَ بكتاباتي إلى القِمم، فرغبتيَ الأولى كحاملةِ قلم هي أن أجعل من يقرأ كلماتي يغادرُ واقعهُ ويعيشَ داخلَ الكلماتِ.


_ما هي معايير نجاح الكاتب بنظرك؟


من وجهةِ نظري أناقةُ الأسلوبِ هو أولُ معيارٍ لنجاح أيّ كاتبٍ، ثم يلحقها اختيارُ الكلماتِ ومهارةُ الوصفِ.


_ما نوع الدعم الذي يحتاجه المبدع المثقف في الوقت الراهن؟


الإيمان بنفسه و بما يفعله في الخط الأول، فإن لم يكن الإبداع مبني على الثقة لن يثق به أحد ويرغب أن يطلع عليه


_لو احد متابعينك قام بتعليق سلبي على عمل من أعمالك ماذا يكون رد فعلك؟


لا أُخفي أني أشعرُ ببعضِ الأسى في داخلي، ولكن سرعانَ ما أنظرُ إلى طبيعةِ البشرِ في الاختلافِ، فأحترمُ ما كتبهُ إن كان تحتَ بنودِ النقدِ الإيجابي الخالي من الإساءةِ، وأُحاولُ فهمَ وجهةِ نظرهِ.


_ما رأيك في الفن والادب هذه الفترة بوجه عام ؟


رغمَ أن الفنَ والأدبَ شيءٌ مقدسٌ منذٌ الأزلِ، إلا أننا نلحظُ تراجعاً في مستوى تقديمهِ، ومن الجيّدِ أنهُ ما زالَ إلى الآن الكثيرَ من الفنانين والمبدعين يحافظونَ على أصالتهِ.


_من وجهة نظرك كيف يتحول الكاتب من كاتب موهوب بالفطرة لكاتب محترف؟


في البدايةٍ الممارسة ترفعُ مستوى الكاتبِ كثيراً، كما أن القراءة تخدمهُ وتزيدُ من محزونُ مفرداتهِ.


_هل تعرضت من قبل لشئ احبطك في مجالك؟


طبعاً تعرضتُ وكانَ سببُ إحباطي هو نفسي، فكنتُ أقارنُ نفسي بأقدمِ وأعظمِ من هُم بنفسِ مجالي، ولكن الآن وعيي زاد وأصبحتُ أركز على ذاتي وتطويرها متجاهلةً المقارنات.


_كيف ترين الكتابة ؟ بوح؟ عملية استشفاء؟ هروب من الواقع؟ مواجهة مع الذات؟ أو مع الأخر؟


حقيقةً هي كل ما ذكرتَ فالكتابةُ شيء أكبرُ من أن يحصرَ في تحتَ مسمى واحد.


_هل انت مع أم ضد استخدام الكاتب لالفاظ خارجة عن الأخلاق العامة بحجة توصيل المعنى للقارئ؟


أنا ضِّد وبشدة، يجبُ على أي كاتبٍ أن يحترمً بأن ما يكتبه سيؤثر على فكرِ الفردِ وبالتالي على المجتمعِ بكأمله، فالكتابةٌ أمانةٌ في رقبةِ الكاتبِ وسلاحٌ ذو حديّن.


_هل تعتقد أن الكتابة تندرج تحت مسمي الهواية أم الموهبة؟


الكتابةُ بحدِ ذاتها موهبةٌ تتحولٌ إلى هوايةٍ مع الأيامِ، فالكتابةُ لا تشبهُ أي شيءٍ يمكن تعلمهُ من كتابٍ أو خبيرٍ.


_هل تفضل النشر الورقي ام الالكتروني خاصتاً بعد انتشاره في هذه الفترة ؟


للنشرِ الورقي لذةٌ كبيرةٌ، ولكن في وقتنا هذا ما عادتِ الأوراقُ مهمةً بوجودِ التطورِ فأصبحنا نعتمدُ على المواقع الإلكتروتيةِ لإيصالِ كلماتنا.


_ما الذي يجعل الكاتب مميزاً عن غيره؟


بشكلٍ عامٍ كل إنسانٍ يتميز عن الآخر، وطالما أن الكاتبَ لا يحاولُ أن يشبهَ غيرهُ فهو بالتأكيد مميزٌ وفريد.


_هل تمتلكين مواهب اخري؟


لا أعتقدُ أني أملك موهبةً أخرى، ولكن لدي هوايات مختلفةً عن مجالِ موهبتي كالرسمِ.


_كلمنى عن إنجازاتك ؟


أنجزتُ عدةَ أشياءٍ في ما مضى ولكني تخليتُ عنها في لحظةِ يأسٍ، والآن أسعى لإكمالِ ما حلمتُ وطمحتُ به وقريباً سأطرحُ روايةً وكتاباً بإذنِ الله.


_هل تفضل الكتابة بالفصحى ام بالعامية؟


أفضلُ الفصحى.


_ما النصائح التي تريد توجيهها للكُتاب المبتدئين؟


أن يثقوا بأنفسهم وبما يقدموه وأن يستمروا عناداً بكلُ من رمى العوائقَ في سُبُلِهم وحاولَ إسقاطهم.


_كلمتك الأخيرة للقاء ؟


شكراً لكم ولكل من ساندني وأعادَ الشغفَ إلى قلبي وعلى الخصوصِ والدتي وصديقتي.

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة