ليلة أخرى، ليلة أخرى أعود إلىٰ تلك النقطة التي أُحاول فيها جاهدة لأُخبر ذاتي بأن تلك الأفكار ما هي إلا خرافات من عقلي، ولكنَّ الأمر بات مختلفًا عن ذي قبل، فها أنا مُصدقة لتلك الأفكار الآن، أنا لا أطيقُ العيش بتلك الطريقة، لا أستطيع التحكم بأفكاري!
يصرخون بوجهي قائلين: أنت وحيدة، أنت غريبة، أنت باردة المشاعر، لا أحد يرغب بكِ، من الأفضل أن ترحلي عن الجميع، أنتِ و أنتِ و أنتِ..
كل تلك الأفكار أصبحت يقينًا بالنسبة لي، أنا بالفعل أشعر بالوحدة، و برغم وجود كل من هم حولي إلا أنني لازلت وحيدة، عند حزني أنا بمفردي، و عند بكائي أكون بمفردي، و عند أشد أوقاتي فرحًا أكون بمفردي.
أنا غريبة بالفعل، فأنا لم يتم فهمي و لو لمرة واحدة، دائمًا غريبة عن الجميع و مختلفة.
أنا باردة المشاعر كذلك، لا أكترث لما يحدث بالعالم حولي، و أتعامل مع كل شئ ببرود، أنا سيئة كثيرًا
و مع ذلك أيعقل أنني غريبة إلىٰ الحد الذي يجعلني بهذا التشتت، حزني قد بلغ أقصاه بالفعل، أصبحت أبغض ذاتي كثيرًا، حتمًا العيب بي لعدم وجود أحد يفهمني، لا تقلقوا يا رفاق فـ أنا سيئة في روايتي قبل روايتكم.
بِقلم الڪاتبة/ساجدة "يونيڤيرس".
إرسال تعليق