مضى بخاطري منذ أيام صدى كلماتٍ لكاتب لم تُسعفني ذاكرتي في استحضار اسمه مَفاد ما قال : " بكل ما أوتيت من حروف وكلمات لا يوجد معنى يصف ما أشعر به من مرارة ما يحدث لي الآن ..."
بات ذاكَ الإقتباس رفيقاً لأعوامي الماضية مراتٍ عدة ، كمّ هائل من المواقف التي سرت إليها أخطو بقلبي أولاً ثم قدماى وأعود منها مليئه بالخيبات التي نأت بي من حيث لا أدري .
هنا أعود بمرارةٍ لا توصف ؛ احتضن فيها نفسي ؛ او أبكي عدة ساعات في ليلة شديدة البرودة ؛ او ربما أبوح لدفتري فأجد نفسي قد تجاوزت العشر صفحات ولم تسعفني كلماتي بعد لوصف ما أشعر به ، تماماً كما وصفها أحدهم " لا يوجد معنى يصف ما أشعر به ..." ثم بعد ذلك أختم قولي بأنني وبكل ما أوتيت من لغتي مازِالتُ أقف عاجزة أمام ما أشعر بِهِ .
لا بأس عليك ؛ مازلت تحفظ كلمات المواساة ؛ او آلية رفع اليد لمسح الدمع السائل على خديك ؛ او ربما يؤنسك انحدار قطرات الدمع على خدك فتلتف يَديك حول جسدكَ لتعانق آخر ماتبقى لكَ منك .
ألمٌ مستور ؛ وجرحٌ من الماضي ، وحدث تافه يعود بكَ الي لحظتِكَ الماضية هذه هي كلمة السر وأنت الآن على أتم الإستعداد لفقد كل ما لديك من لغةٍ وترك لغة مشاعرك لوصف ما أنت عليه .
ليس معي من أمرك شي سوا أنني محملة بالكثير من الصلوات لأجل كل تلك القلوب الجريحة ؛ والعيون الدامعه ؛ والحَلق الذي فقد مواطن نطق الحروف واستبدلها بمرارة الشعور ، أن يستر الله ألمك ، ويريح فؤادك ، ويداوي جرح قلبك ، ويبدل مذاق المرارة في حلقك الي حلاوة الفرح وأنغام السعادة لتطرب بها أيامكم القادمة ، الإنسان مأجور على أحزان قلبه ؛ ليُعظم الله اجوركم في كل أمر .
آمين .
مجد الإسلام الأمير
إرسال تعليق