U3F1ZWV6ZTQzMzIwNTg0NTE1ODAzX0ZyZWUyNzMzMDM3MDY4MDg2Mg==

حوار صحفي مع الكاتبة"شهد الجندي "_جريدة كُتاب طيف _

 حوار صحفي يجمع بين صحفية جريدة كُتاب طـيف 
"إسراء محمد" وبين الكاتبة المتالقة "شهد خالد" 


حوار مع الكاتبة/شهد خالد الجندي

لليوم أنت فقط من تستطيع إثبات ذاتك للجميع كما فعلت بطلتنا حتى الآن، استمرت في تحقيق حلمٍ وراء الثاني ولا لحظةٍ يأست ولا تدحرجت، نعم مرت بالكثير ليسقطها، لكن لن تسمح أبداً بأن تتراجع لمجرد تفكير عقيم من أحدهم. 


تبلغ من العمر سبعة عشر عاماً، من محافظة الغربية، تدرس في الصف الثالث الثانوي الصناعي، بدأت الكتابة منذ عام ألفين وتسعة عشر 2019، وتم نشر كتاباتها وظهورها في الوسط الأدبي في عام ألفين واحد وعشرون2021، إنها الكاتبة المبدعة التي تأثرني دائماً بقصصها التي لا تخلو بتاتاً من الاحترام والمواضيع المفيدة للمجتمع، الكاتبة/شهد خالد الجندي. 



تحدثت الكاتبة شهد الجندي عن كيفية اكتشافها لموهبتها فقالت: "الموهبة هبة من الله سبحانه وتعالى وأنا بحب موهبتي جداً جداً مش بكتب لمجرد صدفة أو تعليم، لا بكتب عشان أنا بحب المجال دا وبلاقي نفسي فيه أوي، الموضوع مش اكتشاف قد ماهو ملجأ، كنت بلجأ كتير للكتابة وما ذلت فاكتشفت إن دي موهبة مش مجرد حاجه بطلع فيها فراغي وبس." 



وككل كاتب يسعى لأحلامه يكن أول عمله بالنسبة له شعاع نور، فحدثتنا الكاتبة شهد خالد عن أول عمل لها وكم استغرقت لنشره فقالت: "كانت رواية  أول حاجة كتبتها خدت فيها شهور، بس هيا أكتر عمل بحبه رغم أنها ضعيفة؛ لأنها كانت في بداية طرقي في مجال الكتابة، ولكن هي كانت بمثابة أول رابط بيني وبين مجال الأدب." 

لكل كاتبٍ منا بعض الأشخاص الذين تأثرنا بهم في مجال الكتابة؛ فدفعنا للأمام خطوات فكان لبعض الأدباء تأثيرًا كبيرًا على كاتبتنا المبدعة شهد الجندي: "أول شخص لي هو مثلي الأعلى في الأدباء كلهم دكتور إبراهيم الفقي، وحبي لكتاباته شجعني أكتر وأكتر."


ويظل أول عمل لنا هو الأفضل مهما كان محتواه ضعيفًا، فهو بداية الحلم الذي ننتظره منذ سنين، وكذلك أول عمل هو المفضل لدى الكاتبة شهد الجندي فقالت: "روايتي الأولي' اللقى بعد الشوق'

وقصة "ليتني" الحقيقة كل حاجه كتبتها بحبها أوي بس ممكن نقول إن دول أكتر."

صرحت الكاتبة شهد خالد بأن الداعم الأكبر هو توفيق الله لها في كل خطواتها وأيضاً هي بذاتها وأسرتها: "أولًا توفيق ربنا ليا ولأني كنت حريصة دايماً باستعانتي بربنا في كل خطوة في المجال دا، ودا شكلي دعم نفسي كبير أوي لنفسي، وأسرتي ليها دعم كبير الحقيقة وإيمانهم بموهتبتي بيشجعني أكتر وأصحابي ليهم فضل كبير." 



بالنسبة لمعلمتي شهد خالد أن الكتابة ليس لها وقت محدد لتكتب ما بخاطرها، فكل الأوقات متاحة؛ لتسرد كل ما بداخلها. 


تدفعها الثقافة والفكر المتحضر الذي تزرعه الكتابة فيها وحبها الشديد لها؛ كي تكتب وأيضاً الثقافة والفكر العميق ما يلهم قلمها عادة. 


أكدت الكاتبة شهد الجندي بأنه لم يحدث معها ما يطلقون عليه بلوك الكتابة. 


كالعادة الأشخاص المتفوقة تسعى دائماً لتكون في المقدمة، وكيف لم يكون في الأمام وهو شخص طموح يسعى لأحلامه! 

كذلك الكاتبة شهد خالد تطمح أن تصل كتاباتها لأكبر عدد من البشر ويقرأونها ويتعلمون منها ولو شيء بسيط، وأن تكون كتاباتها هادفة تصل إلى فكر معين وأفكار متجددة، تسعى دائماً لتصل إلى مكانة محترمة بين المجتمع. 

بنظر المبدعة شهد الجندي أن الكاتب الناجح يجب أن يتصف ببعض الصفات: "الكاتب مهم جداً أنه يكون عنده هدف، تفكير مثقف، وعي نشري مينزلش أي شيء ليه وخلاص لازم يكون فاهم أوي هو منزل ايه وهتفيد ولا لا، يكون حريص بالإفادة للغير، عنده قوة سعي واستماع لرأي الغير، ميحبطش من أقل شيء، يكون جدير بالوصول، واصل لدرجه كبير بفهم الناس اللي حواليه، يرسخ كل قضية بيعاني منها المجتمع بقلمه وفكره." 


أصابت الكاتبة شهد عندما قالت أن  الدعم النفسي هو الدعم الذي يحتاجه أي كاتب ثم دعمه لذاته أهم شيء: "الدعم النفسي أولا، ثم دعمه لنفسه أهم شيء، لو شكل لنفسه دعم كبير هيقدر يصل لقدر كبير من الثقافة والإبداع." 


الناجح دائماً ما يتلقى تعليقات سلبية مهما كانت قوة محتواه فأعجبني رد الكاتبة عندما سألتها: ماذا يكون رد فعلك عندما يقوم احد المتابعين بتعليق سلبي على أعمالك؟ 

فكان ردها واضحاً وصريحاً: "من الطبيعي أن نتلقي ردود سلبية، ولكن النجاح يقيد بالاستجابة للسلبي واخذه بمحتوي وتأثير إيجابي.

الردود ع التعليق السلبي في نطاق الإحترام أفضل ودا ميمنعش إني أفكر في الرأي واحسن من نفسي أكتر، الرأي السلبي مش هادم بل دافع."

رأي الكاتبة شهد الجندي في الفن الأدبي في هذه الفترة هو: "كل فترة بنشهد الكتير من التحضر والرقي، ولكن أعتقد أن في انفتاح في مجال الفن والأدب بكثرة في تلك الفترة." 


أكدت الكاتبة شهد بأن الكاتب يتحول من كاتب موهوب بالفطرة إلى كاتب محترف بأنه يجدد ويحسن من ذاته، وتعاليمه لأساليب عديدة وتوسيع نطاق فكره وتخيله، واستدراج معلومات أكثر مفيدة. 


نتلقى أحيانًا لحظات يأس وإحباط وهذا ما حدث مع الكاتبة شهد في خطوة النشر الورقي، لكن ظلت قوية وأكملت المسير وقالت: "أنا أعلم جيداً أن هناك فرصة أخري بالتأكيد ولا شيء يستحق الإحباط والتوقف من أجله." 



حقاً إنها مبدعة، لستُ مخطأة بتفكيري عنها وأنها ستغير الكثير والكثير بإبداعها، حين سألتها: _كيف ترين الكتابة ؟ بوح؟ عملية استشفاء؟ هروب من الواقع؟ مواجهة مع الذات؟ أو مع الأخر؟ 

أجابت برد ليس بعده رد فقالت: "الكتابة مزيج من البوح بالمشاعر والمتاعب والارشادات التي تكون للغير بمثابة دواء لهم، تخيلات عديدة للهروب من الواقع ولو قليل؛ لاستشفاء الروح للمواجهة من جديد." 


تعارض جداً المبدعة شهد الجندي استخدام الكاتب لألفاظ خارجة عن الأخلاق لتوصيل المعنى للقارئ؛ وذلك لأن: "الكتابة فن ثقافي يجب تقديره واحترامه والحفاظ على رقيه، الكتابة العامية لا تعني شيء من الثقافة، الكتابة لغة عربية فصحى مُحلاه بمزيج من الكلمات الخفيفة المعبرة." 


دائماً لا أستطيع التعبير عن إعجابي الشديد لردودها البسيطة والمقنعة فأجابتني حين سألتها: إذا كانت الكتابة تندرج تحت مسمى الهواية أو الموهبة؟ 

فتحدثت بكل طلاقة: "الكتابة موهبة من الله سبحانه وتعالى وعلى كل من وهبه الله تلك الموهبة الحفاظ عليها وتنميتها تنمية قوية، أما الكاتب الذي يأخذها هواية فبنظري أنه يحاول في شيء ليس مكانه." 

تفضل كاتبتنا النشر الورقي؛ لأنه أفضل بكثير من الإلكتروني، لكن صرحت بأن النشر الإلكتروني له مميزات عدة سواء في تسويق العمل، أو نشره والتعرف على كتاب أكثر، فقالت أنها تفضل الأثنان ولا بأس بها. 



من وجهة نظرها أن الكاتب المتميز عن غير هو الذي يمتلك أسلوباً في كتاباته وتعامله مع الانتقادات وكثرة محاولاته. 


أكدت أنها لا تمتلك مواهب سوى الكتابة. 

على المستوى الشخصي فخورة جداً بكاتبتي شهد خالد والتي فعلت الكثير مع الكثير؛ لتظهر مواهبهم وعلمتهم كيف ليكتبوا قصة قصيرة بشكل رائع، فإليكم إنجازاتها الرائعة: 

انجازاتي في مجال الكتابة

حصلت على أربع شهادات من كورسات تعليم في الكتابة

حاليًا أنا اللي بعطي الكورس دلوقتي، اشتركت في كتاب خواطر اسمه "مسارات القلوب"

 وكتاب قصص اسمه "نوفمبر" 

 كتبت العديد من القصص واشتركت في كتب إلكترونية أيضاً، 

كما نشرت قصة لي إلكترونية في كتاب فردي لي، كتبت أيضاً العديد من المقالات الخواطر، وحاليا استعد لخطوة النشر الورقي الفردي.


تفضل الكاتبة شهد الكتابة باللغة العربية الفصحى. 


وألقت نصيحة إلى الكتاب المبتدئين فقالت: "الصمود وعدم التراجع والإحباط، السعي في تفتيح الآفاق والتفكير، الدخول في مغامرات عديده لاستكشاف الكثير، القراءة في أكثر من مجال." 



قبل الختام بكلمتها، أردت أن أشكرها على كل ما فعلته وعلى هذا اللقاء الجميل ووجودها معي بكل خطوة، فألقت هي كلمتها الأخيرة كمسك ختام للقاء: "سعيدة جداً جداً لكوني في اللقاء دا بفضل إنك اخترتيني.

حابة اوجه رسالة 

" هناكَ العديد من الناجحين، ولكن المحافظون على تلك النجاح قليلون، لا تكن ممن تركوا النجاح لشيء أحبطهم، وأكمل المسير فالخير قادم لا محال، ثق بنفسك فبالثقة تصل لذلك المستحيل الذي ظننت يوماً أنه لم يكُن فكان" وقالت أيضاً: " النجاح ليس بالقول ولكنه بالفعل"



من أراد أن ينجح يلقى كل مشاكله وراءه وينتبه لانطلاق سهامه. 


      كانت معكم: إسراء محمد




تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة