U3F1ZWV6ZTQzMzIwNTg0NTE1ODAzX0ZyZWUyNzMzMDM3MDY4MDg2Mg==

حوار صحفي مع الكاتبة"هدير إبراهيم"_جريدة كُتاب طيف _

 حوار صحفي يجمع بين صحفية جريدة كُتاب طـيف 
"إسراء محمد" وبين الكاتبة المتالقة " هدير إبراهيم الزغبي" 







حوار مع الكاتبة/هدير إبراهيم الزغبي. 

أحيانًا تهزمنا الظروف، ونُولد في بيئة ليست قادرة على دفعنا للأمام، فنضطر أن نسير بوجهتنا إلى أحلامنا، لكن ترفض تلك البيئة ذلك الحلم لمجرد عادات وتقاليد ما لها أساس من الصحة بأننا فتيات لا نقدر على المسئولية وأن ما نفعله لا يغير شيء، تلك العادات التي دفنت الكثير من المواهب، لكننا أقوى من تلك الظروف. 


بالفعل واجهت من بعمر الواحد وعشرون عاماً بمثل هذه الظروف، لكنها تخطت كل هذا، واستطاعت أن تترك أثراً ومكاناً لها في مجال الفن الأدبي، من محافظة الجيزة، مركز البدرشين قرية الشوبك الغربي، تكتب وهي في عمر الحادية عشر عاماً، واجهت الكثير، لكنها قوية كعادتها تكتسح كل مطبٍ يقابلها، إنها الكاتبة والمدربة/هدير إبراهيم الزغبي.


اكتشفت الكاتبة هدير الزغبي موهبة الكتابة بمرور الوقت؛ لأنها تكتب كثيرًا، لكن لم تك تعلم يوماً أن هذه موهبة وطغت عليها وقت ما احتاجت أن تسرد ما بقلبها. 

صرحت الكاتبة هدير الزغبي بأن أختها نبض قلبها هي من شجعتها على نشر كتاباتها ودعمتها أن يكون لها صفحة رئيسية على الفيسبوك. 


لم تقتصر موهبتها على الكتابة فقط، بل إنها تُلقي شعراً بصوتها القوى، ومشاعرها الجياشة. 


الكاتبة هدير الزغبي نفذت أول عمل لها وكان كتاب مجمع بعنوان(هواجس الليل) وتم نشره خلال معرض القاهرة الدولي قبل السابق. 

تأثرت هدير الزغبي ببعض الكتّاب منهم (نجيب محفوظ، أحمد خالد توفيق، أحمد شوقي) وأكدت أن العمل المفضل لديها هو رواية (لا بطعم الفلامنجو). 


كان لأسرتها دافعاً ودوراً حفازاً أن تتجه للفن الأدبي، خاصة بعدما أن نشأت في مجتمع رافض أن الفتاة لم يكن لها حرية بأن تحقق أحلامها. 


أشهد أنا إسراء محمد بأن مجتمعنا هذا دائماً ما يرفض كل من يريد النجاح، بالفعل، يرون أننا لم يحق لنا حرية الرأي والتعبير، كذلك الكاتبة هدير تلقت هذا من قبل قريتها وبيئتها، لكنها رفضت أن تستسلم، وتثبت للجميع أن الفتاة تستطيع النجاح دون مساعدة أحد. 



قالت الكاتبة هدير الزغبي أن الداعم للكاتب هو الثقافة حيث دللت هذا بحديثها: "إنه يثقف نفسه وميعتمدش على حد؛ لأننا حالياً في وسط بتاع مصلحته ومحدش عاوز الخير لحد." 


ترفض كاتبتي هدير الزغبي الكاتب الذي يخرج عن سياق الأخلاق في سرده؛ لتوصيل المعنى، حيث صرحت بأن هذا ليس مبرراً ولا حتى يسمى كاتباً طالما أنه يخرج عن سياق الاحترام لمجرد توصيل ما يقصده فقالت: "الأدب عمره ما كان ولا هيكون مكان للألفاظ البذيئة، وشايفة إن أي حد بيعمل كدا لا يجرؤ أنه يسمى نفسه كاتب؛ لأن الكاتب دا بيوصل رسالة وله هدف، واللي بيعمل كدا عمره ماهيوصل لأي حاجة، أنا ضد الموضوع دا بشكل كلي." 


صادفت الكثير من اليأس والجمل المحبطة التي أحياناً قد تسقطها، لكن ما زالت تقاوم حتى النهاية ولن تتنازل عن هدفها، حتى أن بعض الأشخاص كانوا لا يزالون يسقطون حروفهم كزلازل تحطم أحلامهم منها: 

"أنتِ مش هتوصلي لأي حاجة" 

"يابنتي أخرك البيت" 

"وهكذا بقا على نفس المنوال دا

بس عمري ما يأست ولا بطلت أحلم" 

من وجهة نظر الكاتبة هدير الزغبي أن الكاتب الناجح هو الكاتب الطموح، الشغوف، الذي لديه هدف ورسالة، المثقف، الواثق من ذاته. 



صرحت الكاتبة هدير بأنها تفصل الكتابة بلغتي الفصحى والعامية. 


أكدت هدير إبراهيم بأنها ليست مع  التيار الذي يرفض كتابة الروايات الرومانسية؛ لأن الكتابة ألوان وليست محتكرة ضمن لونٍ واحد. 


ترى الكاتبة هدير أن الكتابة بالنسبة لها كالهواء الذي تتنفسه. 


تطمح الكاتبة هدير إبراهيم الزغبي أن تكون أكبر كاتبة وشاعرة على مستوى العالم وأن تنشر روايتها الفردية الأولى. 


في الحقيقة، فعلت الكثير من الإنجازات والأهداف واستطاعت أن تحفر مكانًا خاصاً لها، أصبحت مدربة وشاعرة وكاتبة في ذات الوقت، وهذا ليس بقليل، فكلنا نرى الجانب الظاهري ولا نرى كم من مرة جُرحت! ولا كم من مرة سقطت وقاومت، ولا كم من مرة سالت عيناها بالدموع من حديث البشر! فقالت أن أكبر إنجاز فعلته أنها خرجت خارج قوقعة العادات والتقاليد التي ترفض أن تطلق سهام أحلامها. 


وكذلك إنجازات عديدة منها: 

مدربة كورسات لدى دار الكتابة تجمعنا للنشر والتوزيع 


صحفية لدى جريدة المؤيد

شاركت في كتاب ورقي بعنوان هواجس ليل 

كتبت فوق ال200 خاطرة

كتبت 15 قصة قصيرة 

وحاليا بكتب رواية


أردات الكاتبة هدير أن تنصح بعض الكتاب المبتدئين قائلة: "أتمنى تركزوا على ثقافتكم أولاً وبلاش تعطوا اهتمام لأراء الغير؛ لأنها غالباً بتكون للتشويش على عقولكم" 


واختمت اللقاء بحروفها التي تُحفر في القلب قبل العقل: "الحلم سيتحقق، ستحتاج فقط أن تكون في كامل عزيمتك ولا تدع كيد للحاقدين." 

ليس مهماً رأي العالم فيك، المهم رأيك بذاتك، أنت فقط من تعرف ماذا تحتاج وما هو الأفضل لك وما هي مواهبك، فلا داعي أن تلقي آذانك لهم، فهم مجرد حلبة مصارعة تلقيك في المهالك. 

أفخر بكونكِ ما زلتِ تسيرين في طريقك، أتمنى لكِ كل التوفيق والسلام كاتبتي هدير الزغبي. 


            كانت معكم: إسراء محمد

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة