U3F1ZWV6ZTQzMzIwNTg0NTE1ODAzX0ZyZWUyNzMzMDM3MDY4MDg2Mg==
حوار صحفي مع الفنان"محمد رمضان"_جريدة كُتاب طيف _
المطرب محمد رمضان في حوار صحفي مع جريدة كتاب طيف
مقدمة الحوار الصحفية/إسراء محمد
المواهب عدة ولا تقتصر على الكتابة فقط، البعض منا يتجه إلى الغناء لإفراغ المشاعر المكبوتة بداخله.
في الحقيقة الغناء ليس حلاً للراحة، بل يزيد من ألمك وشقاءك، لكن بعض لحظات الضعف تجعلنا نتجه لطرق لا نعلم عنها شيئاً.
منذ سنتين توقف عن الغناء وشق طريقه في عملٍ يصلح له؛ كي يجني المال ويبني مستقبلاً خاصاً به، صوته موهبة من الله، مريح للأذن، استطاع أن يعمل شيئًا في هذا المجال، لكن يبدو أن نظرته تغيرت بسوء أحواله، شابٌ في ريعان شبابه، لن يكمل دراسته لسبب ما، لكن ليست الدراسة هي كل الشيء، فالطموح يصنع كل شيء، لديه من العمر ثلاثة وعشرون عاماً، من محافظة الغربية يسكن في طنطا، عن الشاب المطرب/محمد رمضان أتحدث.
صرح محمد رمضان بأنه يحب الأغاني كثيراً وأنه يحب سماعها، لكن أيضاً صرح بأن سماع القرآن وقرآته الأفضل على الإطلاق، فالقرآن راحة وسكينة لمن سمعه وأتقنه.
منذ فترة بدأ الغناء وتنزيل فيديوهات بصوته العذب، فما من أصدقائه إلا أن يشجعوه أن يكمل في طريقه، واستطاع أن يتفاعل مع عدد كثير من الجمهور.
أكد المطرب محمد رمضان بأن الكثير من الناس كانوا يشجعونه إن كان يعرفهم أو لا.
استطاع عمل الكثير من الحفلات الذي صرح بقوله أنه في كل مرة يكن فخوراً بذاته وبدعم الجمهور له.
من عمر السادس عشر سنة، كان يغني محمد رمضان لأصدقائه وذاته فقط.
كان ترشيحي للمطرب محمد رمضان لعمل الحوار الصحفي الكاتبة هدير الزغبي التي بالفعل أكدت أن صوته جميل جداً، فكان عليّ أن أتأكد من هذا، فكان سؤالي له: هل أنت قد الثقة التي حملتها الكاتبة هدير الزغبي؟"
فكان رده صريحاً بأن الكاتبة هدير بالفعل داعماً له وقال: "هدير دي شخصية جميلة أوي والله بجد ربنا يكرمها، وإن شاء الله هكون قد ثقتها"
يفضل المطرب محمد رمضان غناء الأغاني الرومانسية، والأغاني الجديدة والطرب وأكد أنه لا يحب بتاتاً المهرجانات.
في الحقيقة كل ما يقربنا إلى الله أفضل، فقرآته للقرآن عذباً وكذلك الأذان وهذا ما صرحه: "قرأت قرآن والحمدلله صوتي كويس فيه وفـي الأذان "
فكان سببه أنه لا يقرأ القرآن كثيراً أنه ليس دارساً لعلم التجويد فخاف أن يخطأ في قرآته وهذه ليست بسهلة.
توقف المطرب محمد رمضان عن الغناء منذ سنتين بسبب قلة وقته والضغط وعمله الذي يسعى إليه جاهداً ليكن لذاته وأهله شخصاً يُفتخر به، فما كان منه إلا أن يبتعد قليلاً: " بسبب الشغل والضغوطات حقيقي معنديش وقت كافي إني استمتع وأعيش هوايتي".
صرح محمد رمضان بأن اتجاهه للغناء بسبب خذلان شخص ما كان من أهم الأشخاص في حياته.
الله يبتلينا؛ لنكتشف مرارة الحياة وتولد بداخلنا المواهب ونصنع من أنفسنا أشخاصاً غير الذي كنا عليها.
كان رد فعل أهله وأصحابه حينما غنى لأول مرة صدمة لهم؛ لأنه بطبعه لا يغني أمام أحد، وكأن العالم لم يصدق حقيقة أنه موهوب، ولكن هذا ما جعله يكمل مسيرته، فقال: "بس هو رد الفعل اللي في البداية هو اللي شجعني إني أكمل وأمشي في الطريق ده".
" إذا جاءتك الفرصة لتبتعد عن الغناء وتتجه للإنشاد هل هتنشد؟ ما ردك؟" كان هذا سؤالي الذي كان مرحبًا به المبدع محمد رمضان مصرحاً بإجابته:"جداً والله أنا أصلاً بطلت أغني تماماً وبطلت أروح حفلات، من سنتين مكنتش مُتقن، عشان الغلطات دي مش بحب أقرب خالص لأي حاجه تخص الدين، بس عايز أقولك إني كنت بأذن في جامع وأنا صغير في الاعدادي وكنت كل يوم بأذن في الجامع الحمدلله، أنا مش حابب أكمل في الأغاني ومش حابب أشيل نفسي ذنوب أكتر من كده، القرآن احسن في كل حاجه استماع وقراءة، عشان كده تدريجياً بعدت عن الأغاني خالص، وحذفت كل الفيديوهات بتاعتي من الفيس، سايب فيديو واحد بس وبدون موسيقي، لكن لسه متعلق بحبي للأغاني".
كلنا نجاهد، وكلنا نحب أن نتقرب إلى وأن نستغل مواهبنا في طريق يحبه الله، لذلك لا بأس ببعض السقوط، فحتماً سنعرف أن ما أعطانا الله لنا ليس إلا اختبار لعقولنا وكيف سنتصرف.
وكما قولت في البداية أن التعليم ليس كل شيء بل الطموح يصنع كل شيء، فكان المبدع محمد رمضان في حاسبات ومعلومات، لكن أجبرته الظروف ألا يكمل: "أنا للأسف مكملتش تعليم كنت في حاسبات ومعلومات بس الظروف وقتها كانت ضدي وبصرف ع نفسي فمكملتش واكتفيت بالدبلوم بس إن شاء الله هكمل قريب"
كلنا بلا استثناء يأتينا تعليقات محبطة من البعض، وأيضاً كان البعض يختلف في رأيه على صوت الشاب محمد رمضان حيث أبهرني برده: "ربنا سبحانه وتعالى الناس اختلفت عليه
مش هيختلفوا ع صوتي انا !؟
عادي كل واحد وله رأيه وذوقه واختياره، لو حضرتك بتلبسي ضيق الناس هتتكلم عنك وحش
لو بتلبسي الخِمار هيتكلموا كتير
حتى لو انتقبتي مش هتخلصي من الكلام
عشان كده كل واحد فينا حر سواء ف اختياره أو رأيه، المهم إني أكون مقتنع إني بعمل حاجة متغضبش ربنا"
أكد برأيه أن الفن هو تقديم محتوى هادف وليس ألفاظاً ومظاهر خارجة.
وألقى بكلمته الأخيرة لبعض الشباب الذي يريد أن يأخذ خطوة في مجال الفن والغناء: "والله نفسي أشوف كل اللي بيتمنوا يغنوا دول مشهورين وربنا يكرمهم ويحققوا نجاح بس بعيد عن المهرجانات وكلامه واسفافه"
وأراد أن يشكر الشخص الذي رشحه لذلك ورسالة عابرة للكاتبة هدير الزغبي: "هدير جدعة جداً والله وإنسانة جميلة"
وصرح بأنها أول ما سمعته بكت وعندما سألتها لماذا؟
قالت: صوته لمسني
وألقى بكلمته الأخيرة: "شكرا لحضرتك، وبالتوفيق يارب"
وفي النهاية وددت أن أشكره على لقاءئه وأتمنى له دوام التوفيق والسداد.
وأنت عزيزي إن أردت أن تكمل سيرك فانتبه أولاً إن كان يرضي الله أم لا، وفقكم الله وأنار بصيرتكم.
كانت معكم الصحفية إسراء محمد في جريدة كتاب طيف.
إرسال تعليق