_حدثينا عن سيرتك الذاتية؟
أنا حنان أشرف نجلة، أبلغ من عمرى التاسعة عشر عاماً، أدرس فى العام الثانى بكلية حقوق جامعة طنطا.
_حدثينا عن موهبتك وكيف تم اكتشافها؟
أنا موهبتى الكتابه، أُفَضِل كتابة الخواطر والقصص القصيره، ولم أبدأ فى كتابة الروايات بعد، بدأت فى الكتابه فى السادسة عشر عاماً، وكانت مجرد هوايه بسيطه بالنسبه لى، كُنتْ فى البدايه أُعَبِر عن الصور بتسلسل كلمات تخطر على عقلى، كانت كَلِمَاتْ تُعَبِر عمَّا أشْعُر به إتجاه هذه الصوره، بدأت بنشر كتاباتى عبر موقع التواصل الإجتماعى(واتساب)، وبعد ذلك بمرور الوقت أحب كتاباتى؛ عائلتى وأصدقائى، وقامو بتشجيعى على مُمَارَسة تِلكَ المَوهِبه كَ مهنه، وهنا بدأت المَوهِبه تتحول إلى مهنه
_حدثينا عن أول عمل لكِ ، وكم استغرق من الوقت في كتابته؟
أول عمل لى كان كتاب قصص مجمع مع الكاتبه العظيمه ندى السرساوى، يُدعَى الكتاب بَ( ضل الوصول)، سيتم صُدُوره فى شهر 11 القادم ، وكان يجب علَّىِ أن أكتُبْ قصه لى، إستغرق منى هذا الأمر سبعة أيام تقريباً، وكنت وقتها أشعر بتَوَتُر كَبِير لإننى لم أكتب قصه قبلاً، لكن بعد ذلك لقَ هذا الأمر إعجاب عائلتى والكثير من الأشخاص أيضاً عندما قرأوا قصتى الأولى، وحصلت على المركز الثالث مقرر فى مسابقة القلم الذهبى، وحصلت على درع القلم الذهبى .
_بمن تأثرتِ من الأدباء في بداياتك؟
فى الحقيقه لم أتأثر بأحد، بدأت فقط لإنى أود البدأ، ولإنى وجدتُ فى نفسى روح كاتب يملئه الشغف الذى يَود إصَاله للعالم الخارجى.
_ما هي الرواية او العمل الأدبي المفضل لك بشكل عام؟
أحب رواية حنان لاشين، تُدعَى(إيكادولي).
_ما الذي دعمك وشجعك لتصل إلى ما انت عليه الآن؟
والدتى، و قله من الأصدقاء، ونفسى قبل كل شئ.
_هل هناك وقت معين تخصصه للكتابة ؟
ليس هناك وقت محدد، لكنى أظن بإنى أحب فترة الليل أكثر؛لإنها أكثر هدوءً.
_ما الدافع الذي يشجعك على الكتابة ؟ وما الذي يلهم قلمك؟
دَافِعِى هو أن أجعل إسمى أنا و والدى نوراً يَهتَدِى بِه الناس إلى ضَالَتِهِم، وإنى عاشقه للكتابه لإنها هى مصدر تعبيرى الوَحِيد عمَّا يَدُور فى عقلى وقلبى، وأن يُنِيرَا فى عالم يملُئه الظلمه، مصدر إلهامى هو إنى أحب مشاهدة المسلسلات كثيراً، وربما هى مصدر إلهامى؛ وذلك لشدة تأثُرِى بها، وربما يُصِيبُنِى الإلهام لِمُجرد كلمة أو محادثه سمعتها من أحد.
_هل يحدث لك ما يطلقون عليه بلوك الكتابة وكيف تتخلص من هذا الشعور؟
حدث لى هذا كثيراً، وقتها أشاهد الكثير من الأفلام والمسلسلات المؤثره، والتى تحمل مغزَى مُعَينْ، أو أخرُج كَثِيراً، أو أتحدث مع أصدقائى وعائلتى.
_كلمني عن طموحاتك التي تسعي ان تصل إليها ؟
أود أن أتفوق فى دراستى الجامعيه، وأن ألتحق بوظيفة مرموقه، وأود أن أعبُر بكتاباتى إلى كل مكان، أود أن أجعل من إسمى وإسم والدى نوراً يهدى الناس إلى ضالتهم، أود جعل كتاباتى شُعَاع أمل يُخرِج الناس من العالم الذى سيطر عليه الظلام، وأن أثبت نجاحى لكل من ظَنْ إنى فاشله فِيمَا مَضَى، وأن أكتب الكثير من الروايات والقصص بإسمى وحدى.
_ما هي معايير نجاح الكاتب بنظرك؟
معايير نجاح الكاتب بنظرى؛ هى قوة ألفاظه فى الكتابه، إذا تَمَكنْ من قوة الكتابه، فَسَوف يَتَمَكَنْ من النجاح حتماً.
_ما نوع الدعم الذي يحتاجه المبدع المثقف في الوقت الراهن؟
يحتاج إلى الكثير من الحب، ويحتاج إلى الكثير ثم الكثير من الثقه بالنفس، والثقه بإبداع قَلَمُه أيضاً.
_لو احد متابعينك قام بتعليق سلبي على عمل من أعمالك ماذا يكون رد فعلك؟
سوف أحزن قليلاً، ولكنى سوف أنظر بعد ذلك بجانب إجابى على هذا التعليق، وأعدل من نفسى أكثر حتى أتجنب تلك التَعلِيقَات ولو قليلاً.
_ما رأيك في الفن والادب هذه الفترة بوجه عام ؟
لا أراهم مثل سابق عهدهم، أشعر بأن لا يوجد الكثير ممن يهتمون بهم، أشعر بأن حقهم مُهدر لدى الجمهور، برغم كثرة الكُتَّاب، والفنانين فى مصر، والوطن العربى وأرى أن الفنانين ليسو مثل السابق، ليسو مبدعين مثل الزمن السابق، نادراً ما أرى مايعجبني فى الفن التمثيلى العربى، ولا يوجد من يحب التثقف كثيراً هذه الأيام، لذالك أرى بأن الكُتَّاب حقهم مهدر.
_من وجهة نظرك كيف يتحول الكاتب من كاتب موهوب بالفطرة لكاتب محترف؟
بإكتساب اللُغه وإتقانها جيداً، وأن يقدر على التحكم بالألفاظ، وأن يقدر على التخيل أثناء الكتابه، وأن يثق فيما يَقُولُه له قَلَمُه.
_هل تعرضت من قبل لشئ احبطك في مجالك؟
أجل، أتت علَّىِ فتره لم ألقى فيها تشجيع كبير من جمهورى المحيط، وكنت سأتوقف عن الكتابه، لكنى لم أقدر على التخلى عن حبى لها، فتغلبت على هذا الأمر ،والأن ألقى إعجاب الكثير.
_كيف ترين الكتابة ؟ بوح؟ عملية استشفاء؟ هروب من الواقع؟ مواجهة مع الذات؟ أو مع الأخر؟
أراها كل هؤلاء، لكنهم يختلفون حسب الأوقات، بمعنى أخر؛ أرى فى بعض الوقت إنى أهرب من الواقع بواسطة التعبير عن غضبى أو حذنى فى الكتابه، و وقت أخر أبوح بها بطريقه غير مباشره بمشاعرى للأخرين، وأوقات أخرى أواجه بها نفسى أو من هم مثلى، وهكذا.
_هل انت مع أم ضد استخدام الكاتب لالفاظ خارجة عن الأخلاق العامة بحجة توصيل المعنى للقارئ؟
لا ضد بالطبع، لإن الكِتَابه ثَقَافه، وليست بِجَهل، وأنا أرى من يستخدم الألفاظ الخارجه فهو فى حد ذاته جاهل كَبِير.
_هل تعتقد أن الكتابة تندرج تحت مسمي الهواية أم الموهبه؟
أرَى بإنها موهبه، لإنه عندما تُعَبر عما بداخلك أو بما تشعر به إتجاه شئ محدد، فَ هو موهبه وليست بموجوده لدى الجميع.
_هل تفضل النشر الورقي ام الالكتروني خاصتاً بعد انتشاره في هذه الفترة ؟
أحب النشر الورق، لإنه يُحيِى طريقة القرائه القديمه بداخلى، وأيام عندما كان هناك الكثير ممن يعشقون القرأه، و تُحيِى الشعور بالإنجاز؛ لإنك إكتسبت ثقافه جديده وأكثر من السابق.
_ما الذي يجعل الكاتب مميزاً عن غيره؟
طريقة كتابته.
_هل تمتلكين مواهب اخرى؟
أتقن الغناء، لكن ليس كثيراً.
_كلمنى عن إنجازاتك ؟
لقد قمت بالمشاركه فى عدة كتب سوف تُصدَر فى شهر 11 منها؛ يُكَاد يُضئ، ضل الوصول، همزات من الماضى،أَيْنَ تَكُنْ؟، وكتاب أخر تم صدوره فى شهر 9 الماضى وهو(دمعاتُ قلب)، هناك بأمر الله كتاب فردى أخطط لصدوره لكن ليس الأن.
_هل تفضل الكتابة بالفصحى ام بالعامية؟
بالفصحى، لم أكتب بالعاميه قبل.
_ما النصائح التي تريد توجيهها للكُتاب المبتدئين؟
مهما كانت العقبات، ومهما كان ليس لديك شغف لمده طويله، ومهما لم يكن لديك من المُشَجِعِينْ الكَثِير، فإستمر فى هذا الطريق، واصل الكتابه مهما كلفك الأمر بخسارة الكثير، فمادام الله وضع هذه المهاره بداخلك، فتأكد بأنك لَهَا، وأنك ستصل لما تسعى، مَادُمتْ تسعَى له، وأيضاً لا تسعى للكتابه بهدف الشهره أولاً، أو بهدف كسب الكثير من المال، بل إجعل مبدأك الأول هو السَعّىِ لأجل حب الكتابه، وإذا هبت من المواجهه، والخوض فى معركة الخروج للعالم بموهبتك؛ خوفاً من للفشل، فلا تهب شئ و واجه حلمك حتى تتمكن من تحقيقه.
_كلمتك الأخيرة للقاء ؟
رُبَمَا تَكُون فاشلاً الأن، وتشعُر بأنه ليس يوجد أى دَاعِى لوجودك فى هذا العَلم المُنْعَدِم فيه الفُرص، رُبَمَا قال الكثير بأنك لست بِنَاجح، وإنك لن تنجح فى حياتك أبداً، وستظل فاشل كما أنتْ، ربما واجهت الكثير من المشاكل والعوَائِق والإحبَاط من عَالِمك المُحِيط، أعلم بإنك فقدت الكثير من أحبَتِك، وبأنك تَظُن إنك وحدك، لكن دعنى أُخبرك؛ بأن لك رب كَرِيم وشَدِيد الكرم، يُدبر لك نجاحك فى السماء، والذى سَيَقضِى على كل من حطمك يوماً، كل ماعليك فعلُه أن تُصبِح أنت، إفعل ما تُرِيد، حتى لو كان مجنوناً، كن أنت فقط، ودعها تأتى كما كُتب لها القدر، ستأتى.
إرسال تعليق