كثيرًا ما أشتهي منكِ عناقـًا يُخفف عني قسوة أيامي، يمنحني قُدرة على احتمال تلك الوحدة، يأخذني لعالم ليس فيه سوانا، عالم قادر على تقبله، حياة لطالما تمنيتها بقربكِ، أشتهي أن أبكي بين ذراعيكِ؛ شاكيـًا لكِ حياة أبغضها، فتحتويني برقة أناملكِ مؤكدة أن كل مر برفقتكِ سيمر، بل أن الحياة بكِ ستُبدِل الحلو بالمر، يُخيَّل لي كل ليلة أنكِ تؤنسي وحدتي، وتهوني عليَّ اللحظات بعذب كلامك، أغرق في سخر عينيكِ وجاذبية ابتسامتكِ، ثم فجأة أستفيق من أحلام اليقظة تلك، لأجدني وحيدًا لا أملك منكِ سوى طيفـًا؛ طيفـًا لم يكتفي بمراودتي في أحلامي فحسب، بل يلاحقني طيلة الوقت وفي كل مكان، أعيش على أمل مزيفٍ بلقياكِ، وكأنكِ ضلالة أحببتُ وجودها، هوس تأقلمت عليه غير مكترث بأعراضه، حتى و إن سخر الجميع مني ومن هذا العشق، ستبقي الوحيدة الممكنة في زمن المستحيلات.
لـِ مُنىٰ الحُوشَان «مليسيا».
إرسال تعليق