U3F1ZWV6ZTQzMzIwNTg0NTE1ODAzX0ZyZWUyNzMzMDM3MDY4MDg2Mg==

قلب طفله_جريدة_كُتاب_طيف

 " قلب طفلة "



كالعادة كانت تسمع صراخهما؛ فتسللت لي تسترق السمع لعلها تفهم لما كل ذاك الصراخ الذي يحدث كل صباح ومساء بين أبيها وزوجته، فقد فقدت نور أمها في الصغر فما كأن من أبيها إلا أن يتزوج؛ لكي يحظر لها أم أخرى كي تعتني بها، فهي مازالت صغيرة جدًا ويصعب عليه تربيتها، ف نور فتاة هادئة جدًا لا تصدر أي إزعاج لخالتها، فهي دائما صامتة لا تتحدث حتى إن كانت تريد شيء ما، تضل على حال سكوتها تلعب مع دميتها إلى أن يأتي المساء، فيصل أبيها ثم تركض نور نحو الباب لتلتسق بين أحضان أبيها فيخيم الصمت عليهم ثم يزفر كلًا منهما زفرة تقطع صمتهما؛ فتبتسم نور ذات الإبتسامة المسائية التي لا تبتسمها إلى حين عودة أبيها من العمل، وأخرى شبه إبتسامة حينما يقبلها في الصباح وهو ذاهب إلى عمله، فتضل صامتة طوال اليوم، تلعب حتى يغلبها النعاس؛ ثم تستيقظ على موعد عودة أبيها، مرت الأيام بسرعةروتين الحياة، بالنسبة لنور هو صياح أبيها مع خالتها في كل صباح ومع كل مساء، في ذاك اليوم حين وقفت على الباب لتعرف ما خطب أبيها يصرخ، ولكن الأب كان يعاني من إنزعاج زوجته من طفلته اليتيمة والبرئية، ومع لحظة غضب لم يشعر إلا ويده قد إمتدت على زوجته، هنا صرخة نور "أمي" فلتفت الأب وزوجته نحو الباب بدهشه!.. إنها نور من خوفها على خالتها؛ صرخت بصوت عالي لا أمي للمرة الأولى يسمع كلًا منهما صوت نور صار خوفًا من أن تُضرب خالتها، وبينما كانت خالتها تضل طوال الوقت تنكد صفوًا حياة زوجها من وجود نور تلك الطفلة البريئة.



گ/زهراء الاهدل. Z.H


تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة