U3F1ZWV6ZTQzMzIwNTg0NTE1ODAzX0ZyZWUyNzMzMDM3MDY4MDg2Mg==

سجين الذكريات _جريدة_كُتاب_طيف

 سجين الذكريات..


كان لا يخرج عن مسار تفكيري، ولكني الآن سجينٌ داخل ذكرياتي، لا يخرج من عقلي، متمسكٌ بروحي، أعدُّ علىٰ الأرض أيام أسرِي في ذكراه، ولكنها أيام تمر وما أنساه، وكيف أنساه وهو في عقلي يقيم، ونسيم الهوىٰ يداعب سنابل الألم، اهترأ عقلي من كثرة التفكير به، في جوف ظلامي كان هو يجلس خلف قضبان أفكاري، ولكني أنا من أُسجن بالداخل، أنا من تئن عيناه وهي لا تراه، أنا من سُجنتُ داخل قُمقُمِ الذكرىٰ، وما أعلم متىٰ ستتوسع فوَّهته، أنا من قلتُ رغمًا عن أنفِ الحياة لن أبقىٰ بها، بل سأقيم بعقلي، ولكن عقلي لا يتوقف عن زجّي في مستنقعٍ لا تصدر منه سوىٰ الصرخات والآهات، يسجنني داخل ذكرىٰ لن تنتهي، أتنهد بتعبٍ من ذلكَ الكهف الذي أبىٰ أن يتركني، وظلَّ يسحبني في ظلامه، ولكن الحقيقة المؤلمة أن ذلِك الكهف هو عقلي، ومازلت أترقب شعاع أمل أن يتسرب وينتشلني من وسط أفكاري، أودُّ أن تنتهي مدة أسري، وكيف يكفُّ العذاب عن الروحِ والعذاب بالروحِ يقيم؟! ولكني سأظل أسير، سجين، سجين ذكرياتي، ولكن إلىٰ متىٰ؟! وجائني الرد من عقلي للأبد، وكم كان ردًا قاسيًا، فإلي متىٰ سجين؟!


لـِ گـ/ سـهـيـلـة نـصـر `روح`.


تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة