U3F1ZWV6ZTQzMzIwNTg0NTE1ODAzX0ZyZWUyNzMzMDM3MDY4MDg2Mg==

احن إليك _جريدة_كُتاب_طيف

 أحن إليك ولأيامنا الغزيرة، والآن واقفة أمام صوركَ وأحضتنها؛ أشُم رائحة عطرك المميزة في أركان البيت والغرفة، أشُم رائحة ملابسك الجميلة مِثل روحك، سأظل أحبك ولا أحب أحدًا غيرك، اشتقت لك ولِمزاحك وضحكاتك، إنني أفتقد أحضانك لِي عندما أنتظرك عند باب منزلنا، أصبحت روحًا لا أراها إلا في منامي وأحلامي، قست الأيام عليّ بعد أن فقدتك فأصبحت بلا ظهر ولا سند، أعلم أنك تحبني يا جدي، وأنا أيضًا أحبك مهما كان الفراق صعب؛ لكن لا أرى نظرة الفراق تؤثر عليّ لأن أنا أراك أمامي دائمًا؛ خيالك مازال أمامى، عيونى تبكى وقلبى يتألم ولم أستطع على العيش في هذه الحياة دونك، لكن عندما أقف في تعمق وشوق أراك أمامي فتعفوا عنى من الحياة ،فأقول أحبك، أحبك يا من علمتني في الحياة الصبر، أحبك يا مَن كنتُ أرى في عينيه نظرات حبٍ صادقةٍ لي، يا مَن كان يجتمع حنان العالم بأسرِه فيه، لم أفتقدك فقط بل الوقت متوقف عند آخر لقاءٍ جمعني بك، لم أتخيل يومًا بأنك سترحل وتتركني، ليتني أعود صغيرةً كالماضي، فأنت كنت موجودًا معي فيه، كنتُ لا أفارقك أينما ذهبت، والآن أنا أبحث عن طيفك في كل مكان.

ليتك هنا بجانبي ولم ترحل أبدًا، مازال هناك أشياء لم نفعلها سويًا، وذكريات لم نصنعها معًا، رحلت مبكرًا يا فقيد قلبي وتركتني أتألم، اشتقت لك.

أشعر وكأنني وحيدة بعدك حقًا أفتقدك، الحياة ليس لها قيمة دونك، أنا أؤمن بوجود روحك حولي ولكن أيضًا أريدك بجسدك لِمنحنى الأمان والشعور بالثقة في كل اختيارات حياتي، فأنت كُنت كل شيء لي في الحياة وما زالت كل شيء لِى فى خيالى.

فَبك أأنس وتآنسني بنسمات بسماتك ورحيق خطواتك أجدك لي برًا وأمَانًا، حقًا لقد اشتقت إليك.

أنظر في مرآتي فلا أرى وجهي بل أرى انعكاسًا لروحًا قد غادرت الحياة ولكن كيف تغادر قلبي وروحي؟

 كيف وأنا أحمل من ملامحها الكثير ومن طِباعها الأكثر؟

 برغم اشتياقي لِتلك الروح إلا أن ما يدفعني للصبر هو تلك السكينة التي وضعها الله في قلبي وذلك الأمل والحقيقة أنه يومًا ما سنجتمع مع كل من رحلوا من هذا العالم وحينها لن يوجد بُعد وفراق مرة أخرى .

كُل شيء فعتله معي فهو في ذهني دائمًا ولا يفارقني ابدًا، اشتقت لك كثيرًا، بمجرد رحيلك فرحل معك كُل شيء جميل، وأصبحت الأيام ليس لها معنى بالنسبة لي، وحين يأتي المساء أشعر وكأنك حولي وأتحدث معك عن فوضى هذا العالم، وكم أنه مرعب بدونك فأنتَ وحدك من كان يشعرني بالأمان.

منة أيمن رجب


تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة