" فما أصعب الفراق! "
لم كنت أعلم أن الموضوع عسيرًا لهذه الدرجة، فعندما كنت أستمع أن فلان مات، وترك أهله، وأقاربه ورحل عنهم، وفارقهم كنت أحزن، ولكن لم أعش هذا الموقف، وكنت لم أعلم كيف يكون شعورهم؟ ولكن كنت أدرك أنه شعورًا صعب، بل هو أصعب مما يكون بالفعل، يفارقك من كنت تجالسه، واعتدت على الحديث معه، وتشاركه يومك، أمرًا صعبًا بالفعل، وترى أن جميع الأمور تمضي سهلة، والأيام تأتي، والشمس تشرق، وتغرب، ولم يتوقف أي شيئًا، أو يحزن أحدً مثلي، أو على حزني، فكنت وحدي في جميع الأحوال، ومن كنت أعتقد أنهم يكونون أول المواسين لي اختفوا، ولم يظهر أحدًا، ولكنني في النهاية أعلم أن هذا بأمرًا من الله، ولا إعتراض عليه، فرحم الله من فارقونا، وكانوا لنا خير رفيق.
#آلاء محمود "شوق".
إرسال تعليق