U3F1ZWV6ZTQzMzIwNTg0NTE1ODAzX0ZyZWUyNzMzMDM3MDY4MDg2Mg==

أَصمت وبِدَاخِلي ضَچيچُ ٱلعَالَم_جريدة_كتاب_طيف




لَطَالَمَا اعتَدتُ عَلىٰ الكتمَان وَٱلصَّمت، لَكِنِّي سَئِمت، إِلىٰ مَتَى سَأظَّل أبتَسِم ابتِسامَةً زائِفَة؟ إلىٰ مَتىٰ سَأتظَاهَر بِالسَّعادَة أمَامَ الجَميعُ؟ يَعتَقِدُ النَّاس أنَّني سَعِيدَة، وَلَكِنَّهم لَا يَعلَمُون مَا بِداخِلِي، لقَد تَحطَّم قَلبِي، واشتَعَلَت بِداخِلِي نَارُ ٱلحُزن، لَطَالَمَا أرَدتُ أحدًا أحكِي لَه، وَأُريهِ الحُزنَ الَّذِي بِداخِلِي، دَائمًا أَقُولُ أنِّي بخَير، وَبِداخِلِي نَار لَا تَنطَفئ، دَائمًا أتظَاهَرُ بِالصَّمت، وَبِداخِلِي آلاف ٱلصَّرخَات، أتظَاهَرُ بِالهُدُوء، وَبِداخِلِي ضَچيچٌ لَا يَهدَأ، أُريدُ مَن يُهَوِّن عَليَّ، وَيُربِتُ عَلىٰ كَتِفِي وَيُطَمئِنُنِي، وَلَكنَّي وَحيدَة، الجَمِيعُ يَفرُّون مِنِّي، وَلَا أحَد يُريدُ ٱلجُلُوس مَعِي، لَطَالمَا اعتَدتُ عَلىٰ ٱلوِحدَة، اعتَدتُ عَلَىٰ ٱلبُكَاءِ بِمُفرَدِي كُلَّ يَوم، لَم أعُد أستَطِيع ٱلتَّحمُّل بَعدَ ٱلآن، سَئِمتُ مِن هَذهِ ٱلحَياة ٱلقَاسِيَة،كُل يَومٍ يَمُر عَليَّ، أزدَادُ حُزنًا وإنهِيَارًا، وَيَزدَادُ قَلبِي إنكِسَارًا، وَتَتَوهَّجُ نَارُ ٱلحُزن بِداخِلِي أكثَر حَتَّىٰ فَقَدتُ مَشَاعِري، لَم أعُد أَشعُرُ بِأي شَيء، أصبَحتُ قَاسِيةً وَازدَدتُ صَمتًا وَكِتمَانًا، كَم أتمَنَّىٰ أن أَموتَ وأُفارِق هَذهِ ٱلحَيَاة؛ لِأنَّ هَذِهِ لَا تُسمَّىٰ حَيَاة، لَقَد مَاتَ كُل شَيءٍ بِداخِلِي، وَ لَم يَتبَقىٰ إلَّا ٱلحُزن، وأنَا عَلىٰ يَقينٍ تَام أنَّنِي إذا مِتُّ؛ لَن يَذكُرَنِي أحَد، وَلَن يَحزَن عَليَّ أحَد؛ لِأَنَّه لَا أحَد يُحبُّنِي، وَلَا أحَدَ يَهتَم لِأمْرِي، لَا أفعَلُ شَيئًا إلا أنَّنِي أبكِي بِمُفرَدِي كُل لَيلَة، تَتَساقَط دُموعِي كَالمَطر ٱلشَّديد، وَصَوتُ بُكائِي كَأنِينِ طِفلٍ صَغِير، قَد أصبَحَ قَلبِي مُتحَجِّرًا مِن كَثرَةِ ٱلحُزن، أُريدُ فَقَط أن أستَعِيد سَكينَتِي وَسَلَامِي النَّفسِي كَمَا كُنتُ قَديمًا، وَلَكنِّي لَا أستطِيع، لَقَد أصبَح قَلبِي رَمادًا بَعدَ أن أحرَقَتْهُ نَار ٱلحُزن، وفَقَدتُ سَعَادَتي، وَاستُنزِفَت طَاقَتِي، لَم يَعُد لَديَّ ٱلقُدرَة عَلىٰ فِعلِ أي شَيء إلا البُكَاءَ فَقَط، سَأظَلُّ أبكِي حتَّىٰ أمُوتَ فِي يَومٍ مِن ٱلأيَّام. 


*ڪ/⤶؏ــائــشـة بـنـت مـحـمـود "ࢪوح" ↺. "*

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة